الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ووآله وصحبه ومن وآلاه ...
يقول سيدي ابن عطاء الله السكندري فى الحكم ( الحكم العطائية ) الحكمة الرابعة :
ارح نفسك من التدبير , فما قام به غيرك عنك ـــ لا تقم به لنفسك.
مش معناه انك مش تدبر مطلقاً , لأ طبعا تدبر التدبير المحمود انك تستعد لغد كما علمنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يدخر طعام سنة كاملة , ولكن كان ما ادخره لعاماً كاملا لا يبقى عنده إلا أياماً معدودة , لأنه كانه اجود الناس , وكان اجود ما يكون فى رمضان , فلا يأتيه سائل ولا محتاج إلا اعطاه .. ويعيش بقية العام فى جوع, وطعام من ابسط ما يكون , فيقول الإمام البوصيري :
وشدَّ من سغب أحشـــــــاءه وطـوى *** تحت الحجارة كشحاً متـــــرف الأدمِ
فكان من شدة الجوع يضع الحجارة على بطنه حتى يصبرعلى ذلك , لأنه قد أعطى ما كان معه لغيره صلى الله عليه وآله وسلم , وزي ما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتجئ بطانا...
يعنى بتروح وتيجي مش قاعدة وخلاص
التدبير دة جميل ومفيهوش مشكلة لأننا مطالبين بالأخذ بالأسباب.
لكن ما يحذرنا منه سيدي ابن عطاء رضي الله عنه اننا واحنا ( بناخد بالأسباب ) لا نعتمد عليها , يعني منشيلش الهم ,لأنك إذا شلت الهم معناه انك مش معتمد على الله دا انت معتمد على عملك , لأن من يعتمد على الله ويتوكل عليه حق توكله لا يخشْ شيئاً , لأنه عارف انه لا يكون فى الكون إلا ما أراد سبحانه وتعالى , بس هو عمل إللى عليه ومش شايل الهم , لأن عارف انه لا حول ولا قوة إلا بالله , وكتير جدا من الناس دايماً تلاقيه شايل الهم وزعلان وخايف من بكرة , ومستعجل يعرف إيه هيحصل بكرة...
دا كله معناه انك معتمد على عملك , وكل دة مش له لزمة بالنسبالك , ولو سبته وطلعته من دماغك هتكسب كتير لأن القلق والتعب الكبير دة إللى بيجيب المرض للناس ملوش لزمة , ولن تأخذ حسنة واحدة عليه , ولا حتى هيعود عليك بحاجة فى الدنيا لأن ربنا كتبلك كل شئ , ولما تشيله من دماغك هتلاقي دماغك بقت فاضية او جزء كبير منها فاضي , تملاها بقى بحاجة تفيدك وحاجة تكون مطلوبة منك ودة إللى موجود فى الحكمة الخامسة :
اجتهادك فيما ضَمنَ لك , وتقصيرك فيما طَلبَ منك - دليلٌ على انطماس البصيرة منك.
فبنتعب نفسنا فى حاجات ربنا ضمنها لينا ونشيل هم الرزق والصحة ونفرح ونزعل على الموجود والمفقود ... و.. و.. و إلخ , حتى اصبحنا لا يشغلنا سوى ما لا يفيد التفكير فيه , وقصرنا فيما هو مطلوب منا ... (مش معناها نترك الأسباب , لكن معناها منعتمدش عليها).
دة طبعا معناه ان مفيش بصيرة , والبصيرة فى القلب و هي ما ترى الحقائق كما تري العين المحسوسات.
بس إللى عايش بالأسلوب دة يبقى معندوش بصيرة ولا شايف الحقائق ولا عارفها اصلا
يبقي هيتعب فى الدنيا , ولن يكون إلا ما أراد الله , وهيدخل النار فى الأخرة - إن لم يرحمه الله - لأنه هيكون قصر فيما هو مطلوب منه واعتمد على عمله واعتقد لنفسه حولا وقوة , وهو فى الحقيقة لا حول له ولا قوة.
طب ليه وجع القلب دة؟
يقول سيدي ابن عطاء الله السكندري فى الحكم ( الحكم العطائية ) الحكمة الرابعة :
ارح نفسك من التدبير , فما قام به غيرك عنك ـــ لا تقم به لنفسك.
مش معناه انك مش تدبر مطلقاً , لأ طبعا تدبر التدبير المحمود انك تستعد لغد كما علمنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يدخر طعام سنة كاملة , ولكن كان ما ادخره لعاماً كاملا لا يبقى عنده إلا أياماً معدودة , لأنه كانه اجود الناس , وكان اجود ما يكون فى رمضان , فلا يأتيه سائل ولا محتاج إلا اعطاه .. ويعيش بقية العام فى جوع, وطعام من ابسط ما يكون , فيقول الإمام البوصيري :
وشدَّ من سغب أحشـــــــاءه وطـوى *** تحت الحجارة كشحاً متـــــرف الأدمِ
فكان من شدة الجوع يضع الحجارة على بطنه حتى يصبرعلى ذلك , لأنه قد أعطى ما كان معه لغيره صلى الله عليه وآله وسلم , وزي ما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتجئ بطانا...
يعنى بتروح وتيجي مش قاعدة وخلاص
التدبير دة جميل ومفيهوش مشكلة لأننا مطالبين بالأخذ بالأسباب.
لكن ما يحذرنا منه سيدي ابن عطاء رضي الله عنه اننا واحنا ( بناخد بالأسباب ) لا نعتمد عليها , يعني منشيلش الهم ,لأنك إذا شلت الهم معناه انك مش معتمد على الله دا انت معتمد على عملك , لأن من يعتمد على الله ويتوكل عليه حق توكله لا يخشْ شيئاً , لأنه عارف انه لا يكون فى الكون إلا ما أراد سبحانه وتعالى , بس هو عمل إللى عليه ومش شايل الهم , لأن عارف انه لا حول ولا قوة إلا بالله , وكتير جدا من الناس دايماً تلاقيه شايل الهم وزعلان وخايف من بكرة , ومستعجل يعرف إيه هيحصل بكرة...
دا كله معناه انك معتمد على عملك , وكل دة مش له لزمة بالنسبالك , ولو سبته وطلعته من دماغك هتكسب كتير لأن القلق والتعب الكبير دة إللى بيجيب المرض للناس ملوش لزمة , ولن تأخذ حسنة واحدة عليه , ولا حتى هيعود عليك بحاجة فى الدنيا لأن ربنا كتبلك كل شئ , ولما تشيله من دماغك هتلاقي دماغك بقت فاضية او جزء كبير منها فاضي , تملاها بقى بحاجة تفيدك وحاجة تكون مطلوبة منك ودة إللى موجود فى الحكمة الخامسة :
اجتهادك فيما ضَمنَ لك , وتقصيرك فيما طَلبَ منك - دليلٌ على انطماس البصيرة منك.
فبنتعب نفسنا فى حاجات ربنا ضمنها لينا ونشيل هم الرزق والصحة ونفرح ونزعل على الموجود والمفقود ... و.. و.. و إلخ , حتى اصبحنا لا يشغلنا سوى ما لا يفيد التفكير فيه , وقصرنا فيما هو مطلوب منا ... (مش معناها نترك الأسباب , لكن معناها منعتمدش عليها).
دة طبعا معناه ان مفيش بصيرة , والبصيرة فى القلب و هي ما ترى الحقائق كما تري العين المحسوسات.
بس إللى عايش بالأسلوب دة يبقى معندوش بصيرة ولا شايف الحقائق ولا عارفها اصلا
يبقي هيتعب فى الدنيا , ولن يكون إلا ما أراد الله , وهيدخل النار فى الأخرة - إن لم يرحمه الله - لأنه هيكون قصر فيما هو مطلوب منه واعتمد على عمله واعتقد لنفسه حولا وقوة , وهو فى الحقيقة لا حول له ولا قوة.
طب ليه وجع القلب دة؟