Saturday, October 20, 2007

مسافرٌ زاده الخيالُ


الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن وآلاه ...

يسلام علي الزوج والزوجة إللى بيحبوا بعض على الحلوة والمُرة ويستحملوا بعض (على عوجهم) كما ورد فى حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أو كما قال, واى مشكلة بيحلوها مع بعض دون تدخل خارجي, لأنهم باقيين على بيتهم دة وعارفين ان ملهومش غير بعض, لكن طبعا مش ممكن ميكونش في حاقدين وحاسدين ووشاة ومنافقين يوقعوا بينهم...

فتلاقي صديقة جديدة اقتربت من الزوجة وحصلت على ودها , ثم تقنعها بأن حياتها هذه مع زوجها مش عيشة وخنقة وان جوزها مضيع كتير من حقوقها ( كإنسانة ) ولازم تخرج وتتفسح وتسهر وتلبس إللى يعجبها زي بنات جيلها ... طيب لييييييه !! تقولها ( هتفرطي فى حريتك ؟) دة اهم حق من حقوقك , ولو جوزك مداكيش حريتك يبقي ميستاهلكيش , وبيستغلك .... ترضي حد يستغلك !!

إنه حق أُريد به باطل , وألفاظ ومصطلحات ذكرت فى غير موضعها , لتخدع سامعيها وتسحرهم , ليستبدلون الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ , فظاهر الكلمات صحيح ومقنع وصانع للحماسة بداخل النفس , ولكنه لا يحوي فى حقيقته إلا باطلاً , حتى لو فُرض ان هناك اخطاء وعيوب من جانب الزوج , قد تقبلتها الزوجة مع محاولة تصليحها إن استطاعت ولكن الحياة بينهم مستمرة , فما الداعي لأن نجعل الزوجة تشعر بالقهر والذل وتنهي حياتها بأيديها !!

ونفس الوضح قد يحدث للزوج فيخدع بالمظاهر والألفاظ الكاذبة , بل إنه وللأسف قد حدث لأمة وشعب قد كان قابلا حالته وظروفه وحكومته على عوجها , فظهرله من الخارج بل ومن الأمة نفسها من صور لهم حياتهم جحيما واحتلالا , وظلم وذل لا يحتمل , وانه لا بد من الخلاص , واننا نريد حريتنا المسلوبة وظهرت الجماعات والتنظيمات العديدة التى تطالب بالحرية في وطن لم تسلب حريته اصلا ... وربما تجدهم بعد ذلك قد طلبوا منا ان نترك ديننا وعقيدتنا كما تركنا قيمنا واخلاقنا وشرقيتنا ... لأن بها من القوانين والضوابط ما يقيد حريتنا ... فالإنسان يسعي للحرية ... وكيف تكون لذة الحياة بدون حرية ... والإسلام دين الحرية !! فكيف لا نطالب بحريتنا المسلوبة !!

بل ننظر لصاحب تلك العقيدة بإنه الإنسان الواعي , المتحضر, المثقف الذي هو وامثاله اطواق النجاة لنا ,ونلتف حوله ونعظمه وتنصفق له !! ونقلده !! اما غيرهم فهو كالبهيمة التى لا تدري ما لها وما عليها وتمشي فى الارض دون هدف ودون ان (تعبر عن رأيها) فيما حولها بحرية , وترضي بمن يضربها و(يسلب حريتها) , وربما يكونوا فى الأخرة من اهل النار ( فى عقيدتهم يعنى ) هذه هي نظرتهم لغيرهم حتى يجعلوه يكره حياته , ويشعر بتدنيه وسط المجتمع فيضطر ان يكون منهم أملاً في تحسن صورته بعض الشئ. ويكون واعي وحر !!

كنت حاسس بتطابق بين الوضعين, حبيت اوضحه

وضع هذا البيت الصغير وضع البيت الكبير ... (مصر).

وبس


Sunday, October 14, 2007

تهنئة العيد وشوية حاجات تانية


الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن وآلاه ...
كل سنة وانتوا طيبين وطائعين ومبسوطين ومعيدين ومرتاحين ومتهنيين وعاملين كل إللى تتمنوه إن شاء الله
وعارف اني كنت مقصر الفترة إللى فاتت مع الجميع وحتى مقصر فى المدونة بتاعتى نفسها , بس والله غير اني كنت مشغول جدا ولو كتبت حاجة مش هقدر اتابعها , ولا هقدر اتابع البوستات بتاعتكوا إللى صعب افوت واحد منهم , انا كمان كنت متضايق جدا وحاسس ان مفيش حاجة عايز اقولها , حاسس بالملل ناحية اى كلام اقوله حتى مجرد التعليق , وجايز دة بسبب اني قصرت فى رمضان جدا للأسف, لكن الحمد لله على كل حاجة, ربنا يتقبل الطاعات من الجميع ويرزق المقصرين انهم يعوضوا هذا إن شاء الله.

قد إيه وحشاني موضوعات معينة اني اكتب فيها , زي مثلا الموضوعات السياسية الخلافية (محلياً ودولياً) وكمان بعض الخلافات الدينية إللى دايماً بنتخانق فيها مع بعض , على الرغم من انه ليس منا من هو من اهل السياسة ولا من رجال الدين , ولكن قد إيه الخلاف فى الموضوعات دي فيه من المتعة و الإثارة ما ليس موجوداً في غيره وفيه إحساس كدة انك مثقف وواعي.

نفس الموضوع لو انت بتشتغل فى المبيعات , تلاقي ان البيع بسعر اعلى من السعر اللي المفروض تبيع بيه له مزاق خاص ولو كان فرق السعر مش هتاخد منه حاجة ,لكن فكرة انك ضحكت على الزبون... يااااااه , كأنك شربت كوباية شاي عدلت دماغك , رفعت من روحك المعنوية وحسستك انك إنسان ناصح ومحدش زيك.

نفس الموضوع لما تتأخر على شغلك متعمد علشان تقلل ساعات شغلك, وتخطف كل لحظة ممكن تبعد فيها عن الشغل أو ترمي الشغل على زميلك ,مستغلا في ذلك سعة صدر الأخرين وطيبتهم وربما ايضا حاجة الشغل ليك , بتكون النتيجة انك عندك نفس الشعور بأنك بتتمتع بقدر من الذكاء المفرط وانك اكثر نصاحة وفهلوة من هؤلاء.

وبالضبط لما شيخ الأزهر يفتي بجواز جلد مروجي الإشاعات ومثيري الفتن فى البلاد وتجد نقابة الصحفيين تدافع عنهم بدعوى حرية الصحافة !!! مثلما يبرر الغرب الشذوذ والإنحراف بدعوة الحرية ايضاً. و بالضبط زي لما تشتغل فى فرن وتصغر رغيف العيش مستغل حاجة الناس ليه ويجيلك احساس ممزوج بالسعادة فى اخر اليوم وانت بتعد فلوسك وعندك شعور انك خدت جزء من حقك الذي اغتصبته منك الحكومة وانك كدة عملت الصح.

او ان حد يشتمك تروح شتمه وتقول المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف.. ولازم اشتمه علشان مياخدش عليا.

علشان مش اطول عليكم فى ضرب الأمثلة , والأمثلة كثيرة ومتنوعة, الفكرة انك فى كل الحاجات دي بتحصل على متعة داخلية جامدة قوي, ومش عندك اى شعور بالذنب لكن بتبرر موقفك بأي وسيلة علشان تقدر تستمر , قد إيه نفسنا ضحكت علينا وصورت لنا الخطأ صواباً والشر خيراً والباطل حقاً
هذا ما يذكرني بقول الله تعالى في سورة الكهف:
ُ(قلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً)
ومعلش الموضوع جة فى العيد
اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه ....

وبس