الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن وآلاه ...
يسلام علي الزوج والزوجة إللى بيحبوا بعض على الحلوة والمُرة ويستحملوا بعض (على عوجهم) كما ورد فى حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أو كما قال, واى مشكلة بيحلوها مع بعض دون تدخل خارجي, لأنهم باقيين على بيتهم دة وعارفين ان ملهومش غير بعض, لكن طبعا مش ممكن ميكونش في حاقدين وحاسدين ووشاة ومنافقين يوقعوا بينهم...
فتلاقي صديقة جديدة اقتربت من الزوجة وحصلت على ودها , ثم تقنعها بأن حياتها هذه مع زوجها مش عيشة وخنقة وان جوزها مضيع كتير من حقوقها ( كإنسانة ) ولازم تخرج وتتفسح وتسهر وتلبس إللى يعجبها زي بنات جيلها ... طيب لييييييه !! تقولها ( هتفرطي فى حريتك ؟) دة اهم حق من حقوقك , ولو جوزك مداكيش حريتك يبقي ميستاهلكيش , وبيستغلك .... ترضي حد يستغلك !!
إنه حق أُريد به باطل , وألفاظ ومصطلحات ذكرت فى غير موضعها , لتخدع سامعيها وتسحرهم , ليستبدلون الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ , فظاهر الكلمات صحيح ومقنع وصانع للحماسة بداخل النفس , ولكنه لا يحوي فى حقيقته إلا باطلاً , حتى لو فُرض ان هناك اخطاء وعيوب من جانب الزوج , قد تقبلتها الزوجة مع محاولة تصليحها إن استطاعت ولكن الحياة بينهم مستمرة , فما الداعي لأن نجعل الزوجة تشعر بالقهر والذل وتنهي حياتها بأيديها !!
ونفس الوضح قد يحدث للزوج فيخدع بالمظاهر والألفاظ الكاذبة , بل إنه وللأسف قد حدث لأمة وشعب قد كان قابلا حالته وظروفه وحكومته على عوجها , فظهرله من الخارج بل ومن الأمة نفسها من صور لهم حياتهم جحيما واحتلالا , وظلم وذل لا يحتمل , وانه لا بد من الخلاص , واننا نريد حريتنا المسلوبة وظهرت الجماعات والتنظيمات العديدة التى تطالب بالحرية في وطن لم تسلب حريته اصلا ... وربما تجدهم بعد ذلك قد طلبوا منا ان نترك ديننا وعقيدتنا كما تركنا قيمنا واخلاقنا وشرقيتنا ... لأن بها من القوانين والضوابط ما يقيد حريتنا ... فالإنسان يسعي للحرية ... وكيف تكون لذة الحياة بدون حرية ... والإسلام دين الحرية !! فكيف لا نطالب بحريتنا المسلوبة !!
بل ننظر لصاحب تلك العقيدة بإنه الإنسان الواعي , المتحضر, المثقف الذي هو وامثاله اطواق النجاة لنا ,ونلتف حوله ونعظمه وتنصفق له !! ونقلده !! اما غيرهم فهو كالبهيمة التى لا تدري ما لها وما عليها وتمشي فى الارض دون هدف ودون ان (تعبر عن رأيها) فيما حولها بحرية , وترضي بمن يضربها و(يسلب حريتها) , وربما يكونوا فى الأخرة من اهل النار ( فى عقيدتهم يعنى ) هذه هي نظرتهم لغيرهم حتى يجعلوه يكره حياته , ويشعر بتدنيه وسط المجتمع فيضطر ان يكون منهم أملاً في تحسن صورته بعض الشئ. ويكون واعي وحر !!
كنت حاسس بتطابق بين الوضعين, حبيت اوضحه
وضع هذا البيت الصغير وضع البيت الكبير ... (مصر).
وبس