Sunday, April 29, 2007

خلينا واقعيين شوية


الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن وآلاه ...
كنت افكر فى حال الأمة وهل نحكم بما انزل الله أم لا ؟ , هل نتقى الله أم لا ؟ , هل نعدل بين اخواننا أم لا ؟ , هل نوقر كبيرنا ونرحم صغيرنا أم لا ؟ , هل نصدُق القول أم لا ؟ , هل نحفظ الأمانات أم لا ؟ , هل نعطف على المساكين والأيتام أم لا ؟ , هل نتقن عملنا أم لا ؟ , وبالتالى ...
هل نحن منافقين أم لا ؟ , هل نحن مؤمنون أم لا ؟, هل نزكى انفسنا ونجاهدها أم لا ؟, هل نأكل لحم أخواننا ميتاً أم لا ؟ , هل نستن بسنة سيدنا رسول الله فى خُلقه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أم لا ؟
وفى النهاية ...
خلاصة القول ....

منعنا الله السُلطة واعطاها لغيرنا فما الفرق بيننا وبين أصحاب السلطة ؟ غير امتلاك السُلطة ؟
هل نستحق كشف الغمة عنا ؟ هل نستحق ان يغنينا الله من فضله ؟ هل نستحق حكاما عادلين ؟ هل نستحق ان يفتح الله علينا فتوح العارفين به كما فتح لصحابة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده ؟ هل نستحق ان يجعل الله لنا مخرجاً مما نحن فيه ؟
يقول الإمام الشافعى الذى اعشقه واعشق كل كلامه :
نعيب زمانــــــنا والعيب فينا . . . ومال زماننا عيب سوانـــا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب . . . ولو نطق الزمـان لهجانــــا
وليس الذئب يأكل لحم بعض . . . ويأكل بعضنا بعضا عيانا

ويقول النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى الحديث الصحيح : (
ابدأ بنفسك ثم بمن تعول )
فالعجب كل العجب ان نطلب بعد هذا كله التغيير فيما حولنا دون ان نغير انفسنا أولا !!

فالحال الأن أن الحاكم مثل المحكومون : كلهم لا يحكمون بما انزل الله , ولم يتغير الحال إلا إذا لم يكن المحكومون مثل الحاكم ويغيروا من انفسهم إلى الأفضل فيغير الله لهم الحكام ويهديهم ذلك لأن الله تعالى يقول فى سورة الرعد :
إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ [الرعد : 11]
يعنى الخلاصة أن (مفيش فايدة ) إلا ان نغير انفسنا اولاً اما ان اطلب ما لا استحق فذلك لا يعقل!!

السبيل إلى ذلك هو ان نمنع انفسنا ولا نعطيها كل ما تشتهى وإنما نُخلِص علمالنا لله
(وعشان كدة ) سآتى لكم بأبيات اخرى للإمام الشافعى تؤيد كلامى , وحتى جاب سيرة الإخوان مثلما ان يكون يعرفهم فيقول :
صن النفس واحملها على ما يزينها ... تعش سالما والقول فيك جمـيــــــل
لا تريـــن النــــاس إلا تجمـــــــــلا... نبا بك دهر أو جفــــــاك خلــــــيل
وإن ضاق رزق اليوم فأصبر إلا غد... عسى نكبات الدهر عنك تــــزول
ولا خـيـــر فى ود امرئ متــلـــــون ... إذا الريح مالت , مال حيث تميل
وما أكثر الإخـــــــــوان حين تعدهم ... ولـكنــــهم فى النــــــائــبـات قليل

وبس


Thursday, April 26, 2007

البوست الملئ بكل غالى فى حكم قولهم (هنقول "لأ"بصوت عالى)


الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن وآلاه...
تسمع الكثير من المسلمين هذه الأيام الجاهلون بأمور دينهم , المتبعين لأهوائهم , الذين لا يعرفون أقوال ربهم , بل ربما تجدهم يتكلمون بأسم الدين ليستلوا الدين من قلوبنا , والله ورسوله والمؤمنون والإسلام كله منهم براء إن لم يتوبوا إلى الله ويعلموا الحق ويتبعوه فتجدهم يخالفون ولاة الأمور فيما لا يتفق وأهوائهم فتارة يدّعون انهم مظلومون وتارة يفخرون -جهلا أو تجاهلا- بأمور دينهم بقولهم :(هنقول "لأ" بصوت عالى) واشباه هذا القول ويطلبون من المسلمين أن يقولوا مثلهم وإلا أصبحوا بلا كرامة ولا عِزة ..وكذا إلى أخره . لذا وجب لزاما علىّ بيان أقوال سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم والسلف الكريم والأدلة الجلية على بطلان ذلك كله وقد أتيت به -بعدما قمت بإختصاره- من رسالة لأحد شيوخ السلفية وإن كنت لا اتفق معهم ولهذا أخذت منهم الثوابت فقط من احاديث شريفة واقوال أئمة المسلمين والله الموفق.

يقول الله تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً [النساء : 59

قال الإمام النووي ـ رحمه الله ـ في "شرح صحيح مسلم" ( 12/223 ) : ( المراد بأولي الأمر من أوجب الله طاعته من الولاة والأمراء ، هذا قول جماهير السلف والخلف من المفسرين والفقهاء وغيرهم ، وقيل : هم العلماء ، وقيل : هم الأمراء والعلماء .. ) اهـ .

وقال العلامة السعدي ـ رحمه الله ـ في "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان" ( 2/ 89 ) : ( وأمر بطاعة أولي الأمر ، وهم الولاة على الناس من الأمراء والحكام والمفتين ، فإنه لا يستقيم للناس أمر دينهم ودنياهم إلا بطاعتهم والانقياد لهم طاعة لله ، ورغبة فيما عنده ، ولكن بشرط أن لا يأمروا بمعصيةٍ ، فإن أمروا بذلك ، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . ولعل هذا هو السر في حذف الفعل عند الأمر بطاعتهم ، وذكره مع طاعة الرسول فإن الرسول لا يأمر إلا بطاعة الله ، ومن يطعه فقد أطاع الله ، وأما أولو الأمر فَشَرْطُ الأمر بطاعتهم أن لا يكون معصية ) اهـ .

قال رسول الله صل الله عليه وسلم : (على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصيةٍ فإن أُمر بمعصيةٍ فلا سمع ولا طاعة ) . رواه البخاري ومسلم وغيرهما .

قال العلامة المباركفوري رحمه الله في " تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي " ( 5 / 298 ) ( فيه أن الإمام إذا أمر بمندوبٍ أو مباحٍ وجب . قال المطهر : يعني : سمع كلام الحاكم وطاعته واجب على كل مسلم ، سواء أمره بما يوافق طبعه أو لم يوافقه ، بشرط أن لا يأمره بمعصيةٍ ، فإن أمره بها فلا تجوز طاعته ، ولكن لا يجوز له محاربة الإمام ) اهـ .

قال رسول الله صل الله عليه وسلم : (عليك السمع والطاعة ، في عسرك ويسرك ، ومنشطك ومكرهك، وأثرة عليك ) رواه مسلم .

قال العلماء كما حكى الإمام النووي ـ رحمه الله ـ في "شرح صحيح مسلم" ( 12 / 224 ) ( معناه : تجب طاعة ولاة الأمور فيما يشق وتكرهه النفوس وغيره مما ليس بمعصيةٍ ، فإن كانت معصية فلا سمع ولا طاعة ) اهـ .

وقال أيضاً في ( 12 / 225 ) مفسراً الأثرة : ( هي الاستئثار ر والاختصاص بأمور الدنيا عليكم.أي : اسمعوا وأطيعوا وإن اختص الأمراء بالدنيا ، ولم يوصلوكم حقكم مما عندهم ) اهـ .

سأل سلمة بن يزيد الجعفي رضي الله عنه رسول الله صل الله عليه وسلم فقال : (يا نبي الله ! أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا ، فما تأمرنا ؟ فأعرض عنه ، ثم سأله فأعرض عنه ، ثم سأله في الثانية أو في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اسمعوا وأطيعوا ، فإنما عليهم ما حملوا ، وعليكم ما حملتم) رواه مسلم .


عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال : قال رسول الله : (يكون بعدي أئمة ، لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس. قلت : كيف أصنع إن أدركت ذلك ؟ قال : تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك) رواه مسلم.

روى البخاري في صحيحه عن زيد بن وهب قال: (سمعت عبد الله قال: قال لنا رسول الله إنكم سترون بعدي أثرة وأموراً تنكرونها قالوا: ما تأمرنا يا رسول الله قال: أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم)

قال رسول الله : (من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه ، فإنه من فارق الجماعة شبراً فمات إلا مات ميتة جاهلية ) رواه البخاري ومسلم

قال ابن بطال كما في " فتح الباري " لابن حجر رحمه الله ( 13 / 9 ) : ( في الحديث حجة في ترك الخروج على السلطان ولو جار، وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء ، وحجتهم هذا الخبر وغيره مما يساعده ، ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح فلا تجوز طاعته في ذلك بل تجب مجاهدته لمن قدر عليها.. الخ ) .

قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (سيكون بعدي أمراء فتعرفون وتنكرون فمن أنكر فقد بريء ومن كره فقد سلم . ولكن من رضي وتابع " قالوا : أفلا ننابذهم بالسيف ؟ قال : " لا ما أقاموا فيكم الصلاة ) رواه مسلم .

وعن وائل بن حجر رضي الله عنه قال : قلنا يا رسول الله : (أرأيت إن كان علينا أمراء يمنعونا حقنا ويسألونا حقهم ؟ فقال : ) اسمعوا وأطيعوا . فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم) رواه مسلم .

وقال رسول الله: (ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني) رواه البخاري ومسلم .

قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم : (إنها ستكون بعدي أثرةٌ ، وأمورٌ تنكرونها. قالوا : يا رسول الله فما تأمرنا ؟ قال : تودون الحق الذي عليكم ، وتسألون الله الذي لكم ) رواه البخاري ومسلم .


وعن عمر بن يزيد أنه قال : ( سمعت الحسن – البصري – أيام يزيد المهلب يقول – وأتاه رهط– فأمرهم أن يلزموا بيوتهم ، ويغلقوا عليهم أبوابهم ، ثم قال : والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قِبَل سلطانهم صبروا ، ما لبثوا أن يرفع الله ذلك عنهم ، وذلك أنهم يفزعون إلى السيف فَيُوكلون إليه، ووالله ما جاءوا بيوم خيرٍ قط ثم تلا : ] وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُون[ (لأعراف: من الآية137)) ذكره الآجري في " الشريعة " ( 1 / 373 – 374 ) .

وقال الإمام النووي رحمه الله في " شرح صحيح مسلم " ( 12/ 229 ) : ( وأما الخروج – يعني على الأئمة ـ وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين ، وإن كانوا فسقة ظالمين ، وقد تظاهرت الأحاديث بمعنى ما ذكرته ، وأجمع أهل السنة أنه لا ينعزل السلطان بالفسق ، وأما الوجه المذكور في كتب الفقه لبعض أصحابنا أنه ينعزل وحكى عن المعتزلة أيضاً فغلط من قائله مخالف للإجماع ، قال العلماء وسبب عدم انعزاله ، وتحريم الخروج عليه ما يترتب على ذلك من الفتن وإراقة الدماء ، وفساد ذات البين فتكون المفسدة في عزلة أكثر منها في بقائه ) اهـ .

وعليه فلا ينبغى الإنسياق وراء هؤلاء والأولى اتباع أوامر ربنا سبحانه ونبينا الكريم صل الله عليه وآله وسلم

Friday, April 20, 2007

عن غثاء السيل ...





الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن وآلاه....

قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم : - يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . فقال قائل : يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت.
صدق رسول الله صلّ الله عليه وسلم وابلغ واجاز فى وصف ما نحن فيه الأن من وهن وضعف,فقد كثر العدد وزاد ولكن بلا فائدة, يصدق فينا حديث شريف اخر يقول (
إنما الناس كالإبل المائة ، لا تكاد تجد فيها راحلة)

تركت لنا الحكومات الحبل على غاربه فالكل يكتب والكل ينقض وقلما جدا ان تجد احد الكتاب قد اعتقلوا لكتاباتهم فى ايامنا الأخيرة, حتى الجرائد القومية فهذا الكاتب الكبير محمد ابو كريشة بجريدة الجمهورية يكتب وينقض فى ولاه الأمور-الفاسدين منهم- ويحاول محاولات شبه يومية فى إيقاظ هذه الأمة ويبدو إنها تفشل دائما ! ,لان الشعوب فى سُبات عميق وغيره الكثيرون بالطبع يحاولون دون فائدة , وبالطبع علمت الحكومة هذا فتركت لنا الحريات بعد ان كسبت الرهان على الشعوب فلا خوف من شعوب لا تقرأ وإذا قرأت لا تفهم وإذا فهمت ماتت.

يخطئ من يعتقد ان الإنسان العربى يقوم ويقلب الدنيا إذا تعرض قوته او معدته للخطر كما كان يقال قديما (عض قلبى ولا تعض رغيفى) فالواقع ان هناك فى امتنا العربية ملايين يموتون جوعا وملايين أخرى مشردة ليس لها مأوى ومع ذلك لا تجده يفعل شيئاً سوى ان يلهث ولا اصبح يخيف احدا!! حتى العدو الخارجى اصبح لا يشعر معنا إلا بالأمان فالحب (على ودنه) والغرام (ببلاش) فى الأزقة والحارات والمخادع والكورنيش وكمية الإستظراف لدى الشباب والبنات والعواجيز تجيب الضغط والجلطة !! وعلى الرغم من كم الدعاة الهائل هذا فى عصرنا الحالى ,إلا إننا نعيش فى تراجع فظيع فى القيم والأخلاق.

انظر ماذا قال أستاذ محمد ابو كريشة بالجمهورية :
"هذه الأمة التى تفر من اعدائها بينما يتقاتل ابنائها حتى الموت من أجل التسابق على الفوز بفتاة ساقطة ومن أجل (ربع جنيه) ومن أجل سيجارة بانجو .. ابناء هذه الأمة مخلصين جدا فى كراهية بعضهم البعض .. شجعان جدا فى السرقة والبلطجة و تحدى المشاعر وممارسة الرذائل على قارعة الطريق .. ثابتون على منهج العنهجية والعزة بالأثم .. ينصحون ولا يتنصحون يعظون ولا يتعظون .. لم يعد ممكنا ان نصدق أحدا الأن .. حتى الذين نسميهم علماء دين ودعاه لا نصدقهم لأن فيهم كذبة وفسقة وهواة وهواه نجومية وسارقى كاميرا وعشاق اضواء".

هناك الكثيرون مما يحاولون السيطرة على عقولنا ومشاعرنا بأفكار سقيمة عقيمة واطراف هذا الصراع كثيرون من حكومة ومعارضة واخوان وكتاب مقالات فى الصحف وونجوم فن ورياضة ودعاه وعلماء دين , وفى الزحام لا قيمة للفكرة فالرابح من يجيد الترويج عن بضاعته وافضل طرق الترويج الأن هى أنه عل كل طرف ان يبين فساد الأخر ويفضحه ويتتبع عوراته ويقول صلّ الله عليه وسلم (
يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه ، لا تغتابوا المسلمين ، ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته ، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته) فالحكومة لا يهمها ان تثبت انها على حق ولكن يهمها ان تثبت كذب المعارضة .. والمعارضة تعيش على هدم فكر وآراء وإنجازات الحكومة, الكل يريد ان يثبت ان الطرف الأخر كاذب ولا احد يجتهد فى إثبات صدقه هو.

لابد ان نعرف انك
نا فى مشكلة وهى البعد عن ديننا وأخلاقياته المشكلة هى حب الدنيا وكراهية الموت وحب الشهوات وكراهية الطاعات كراهية جهاد انفسنا و حب النوم والكسل و كراهية العمل حتى صدقت فينا اقوال سيدنا ومولانا رسول الله صل الله عليه وسلم , فطالما ان الشيطان قد اغتصب قلوبنا وسلب عقولنا ,لا بل ليس الشيطان ولكنها أنفسنا الأمارة بالسوء التى لا نجاه إلا بتزكيتها ولا فلاح إلا بمجاهدتها وتربيتها ليس الحل فى ان يتغير الحاكم ولكن الحل فى ان يتغير المحكومون يقول تعالى : إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ [الرعد : 11]

ويقول أيضا : ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً)

وبس .